الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

خلطٌ في بعض التراجم من مطبوع «حلية الأولياء».

خلطٌ في بعض التراجم من مطبوع «حلية الأولياء»!

جاء في المطبوع من ((الحلية)) في ترجمة ((حبيب بن أبي ثابت)) (5/63-65): "حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو: حدثنا مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لي ولأبي بكر: ((عن يمين أحدكما جبريل والآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف)).

رواه شريك والناس عن مسعر.

حدثنا أبو بكر بن خلاد: حدثنا الحارث بن أبي أسامة: حدثنا الحسين بن قتيبة، قال: حدثنا مسعر عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحيّ أبواك؟)) قال: نعم. قال: ((اجلس عندهما)). وفي رواية: ((ففيهما فجاهد)).

غريب من حديث مسعر ومحمد بن جحادة والصحيح المشهور: مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس الشاعر، واسمه السائب بن فروخ عن عبدالله ابن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أحمد بن الحسن بن سهل الواعظ الحمصي: حدثنا أبو نعيم محمد بن جعفر الرملي قال: حدثنا جعفر الطيالسي: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني –وتحرف في المطبوع إلى الرمجاني- قال: حدثنا الصلت بن الحجاج قال: حدثنا مسعر عن محمد بن جحادة عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى في أول شهر رمضان إلى آخر شهر رمضان في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر)).

غريب المتن والإسناد لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

حدثنا محمد بن عُمر –تحرف في المطبوع إلى عَمرو- بن غالب قال: حدثنا محمد بن أحمد بن المؤمل: حدثنا محمد بن عوف: حدثنا كثير بن عبيد: حدثنا وكيع عن مسعر عن محمد بن جحادة عن الحسن عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يسوق بدنة، فقال: ((اركبها)). قال: إنها بدنة. قال: ((اركبها ويلك)).

تفرد به محمد بن عوف عن كثير. ولمسعر عن محمد بن جحادة عن أبيه وغيره عدة أحاديث مفاريد محمد بن جحادة.

حدثنا محمد بن إسحاق: حدثنا إبراهيم بن سعدان قال: حدثنا بكر –تحرفت في المطبوع إلى بكير- بن بكار قال: حدثنا مسعر - تحرفت في المطبوع إلى سعد - قال: حدثنا ابن سحيم قال: سمعت ابن عمر يقول: ((إني لأغتسل ثم استدفىء بها)).

حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: حدثنا أحمد بن حمدون ابن عمارة [ح]. وحدثنا محمد بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو نعيم بن عدي قال: حدثنا إسحاق بن ابراهيم الطلقي قال: حدثنا عفان بن سيار الباهلي: حدثنا مسعر بن كدام عن جامع ابن أبي راشد عن أبي وائل عن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد: ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)).

لم نكتبه من حديث مسعر مرفوعاً إلا من حديث إسحاق بن إبراهيم الطلقي عن عفان من رواية ابن حمدون عنه. وقفه أبو نعيم بن عدي.

حدثنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا عباس بن محمد بن مجاشع: حدثنا محمد ابن أبي يعقوب: حدثنا حسان بن إبراهيم عن مسعر عن أبي شجرة جامع بن شداد عن حمران - تحرف في المطبوع إلى حسان - قال: كنت أضع لعثمان رضي الله عنه طهوره فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يتم وضوءه الذي كتب الله عليه ثم صلى الصلوات الخمس إلا كان كفارة لما بينهن)).

رواه عن مسعر غير واحد ولم يرفعه فيما أعلم إلا حسان.

حدثنا عبدالله بن الحسين بن بالويه الوراق: حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف ابن عيسى: حدثنا إسحاق بن يونس: حدثنا نعيم بن ميسرة: حدثنا مسعر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من جمع قبل طلوع الشمس)).

غريب من حديث مسعر عن جعفر لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وروى مسعر عن جابر الجعفي وجميع بن عمير وجواب بن عبيدالله –تحرفت في المطبوع إلى بن يزيد، ويحتمل أنه: جابر بن يزيد- وجراد بن مجالد وجبير [كذا في المطبوع وهذا تحريف! فلعل الأول محارب بن دثار، والثاني حبيب، أو زبيد، أو بكير، فالله أعلم].

حدثنا العباس بن أحمد الكناني: حدثنا إسماعيل بن محمد المزني حدثني عبدالحميد بن عبدالله الأموي: حدثنا محمد بن يعلى عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال: ((جئت ليلة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته في ظل القمر، فالتفت فأبصرني فقال: من هذا؟ فقلت: أبو ذر. فقال: إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً- يشير بيده هكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله)).

غريب من حديث مسعر عن حبيب! تفرد به عبدالحميد الأموي.

حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني.

قلت: وهذه الأحاديث التي ذُكرت في ترجمة حبيب هنا ليس لها علاقة بترجمته، وإنما مكانها في ترجمة ((مِسعر بن كدام))، وكأنه حصل خلطٌ في النسخ؛ لأن الأحاديث التي بعد هذه الأحاديث - التي ذكرها أبو نعيم -  رواها مسعر عن حبيب بن أبي ثابت كما في آخر حديثين ذكرتهما! ومن هنا جاء الخلط بين الترجمتين! ولا أدري هل الخلط من النسخ من النساخ أو من الطابعين، وأستبعد أن يكون في أصل أبي نعيم، وإن كان هناك اختلافات يسيرة عما ورد في ترجمة "حبيب" عما في ترجمة "مسعر، فالله أعلم.

ذكر أبو نُعيم في ترجمة ((مسعر بن كدام)) (7/224): "حدثنا أبو بكر بن خلاد: حدثنا محمد بن يونس السامي: حدثنا أبو أحمد الزبيري: حدثنا مسعر عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لي ولأبي بكر: ((عن يمين أحدكما جبريل والآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف)).

رواه شريك والناس عن مسعر".

قلت: في ((ترجمة حبيب)) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو: حدثنا مسعر عن أبي عون...".

وهذا يدلّ على أن هناك سقط في أول الإسناد! وهذا أول حديث جاء في ترجمة "حبيب" من حديث مسعر، ولا علاقة له بحديث حبيب بن أبي ثابت! وشيخ أبي نعيم "جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي" لا يروي عن مسعر! وهذا يبيّن الخلل الواقع في "ترجمة حبيب"!!

قال أبو نعيم في ترجمة ((مسعر)) (7/224): "حدثنا أبو بكر بن خلاد: حدثنا الحارث بن أبي أسامة: حدثنا الحسين بن قتيبة، قال: حدثنا مسعر عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحيّ أبواك؟)) قال: نعم. قال: ((اجلس عندهما)).

غريب من حديث مسعر ومحمد بن جحادة، والصحيح المشهور: مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس الشاعر، واسمه السائب بن فروخ عن عبدالله ابن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم".

قلت: لم يذكر: "وفي رواية: ((ففيهما فجاهد))"، كما في ترجمة ((حبيب)).

قال في ((ترجمة مسعر)) (7/225): "حدثنا أحمد بن الحسن بن سهل الواعظ الحمصي: حدثنا أبو نعيم محمد بن جعفر الرملي قال: حدثنا جعفر الطيالسي: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: حدثنا الصلت بن الحجاج قال: حدثنا مسعر عن محمد بن جحادة عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى في أول شهر رمضان إلى آخر شهر رمضان في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر)).

غريب المتن والإسناد لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

حدثنا محمد بن عُمر بن غالب قال: حدثنا محمد بن أحمد بن المؤمل: حدثنا محمد بن عوف: حدثنا كثير بن عبيد: حدثنا وكيع عن مسعر عن محمد بن جحادة عن الحسن عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يسوق بدنة، فقال: ((اركبها)). قال: إنها بدنة. قال: ((اركبها ويلك)).

تفرد به محمد بن عوف عن كثير. ولمسعر عن محمد بن جحادة عن أبيه وغيره عدة أحاديث مفاريد، ومحمد بن جحادة كوفي عداده في التابعين، لقي أنس بن مالك وسمع منه".

قلت: فتبيّن من هذا أن ما ذكره في ((ترجمة حبيب)): "عدة أحاديث مفاريد محمد بن جحادة"، فيه سقط!

قال في ((ترجمة مسعر)) (7/233-234): "حدثنا محمد بن إسحاق: حدثنا إبراهيم بن سعدان قال: حدثنا بكر بن بكار قال: حدثنا مسعر: حدثنا ابن سحيم قال: سمعت ابن عمر يقول: ((إني لأغتسل ثم استدفىء بها)).

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الحافظ قال: حدثنا أحمد بن حمدون بن عمارة [ح]. وحدثنا محمد أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا أبو نعيم بن عدي قالا: حدثنا إسحاق بن ابراهيم الطلقي قال: حدثنا عفان بن سيار الباهلي: حدثنا مسعر بن كدام عن جامع ابن أبي راشد عن أبي وائل عن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهم التشهد: ((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)).

لم نكتبه من حديث مسعر مرفوعاً إلا من حديث إسحاق بن إبراهيم الطلقي عن عفان من رواية ابن حمدون عنه. وقفه أبو نعيم بن عدي.

حدثنا أبو محمد بن حيان قال: حدثنا عباس بن محمد بن مجاشع: حدثنا محمد ابن أبي يعقوب: حدثنا حسان بن إبراهيم عن مسعر عن أبي شجرة جامع بن شداد عن حمران قال: كنت أضع لعثمان رضي الله عنه طهوره فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يتم وضوءه الذي كتب الله عليه ثم صلى الصلوات الخمس إلا كان كفارة لما بينهن)).

رواه عن مسعر غير واحد ولم يرفعه فيما أعلم إلا حسان.

حدثنا عبدالله بن الحسين بن بالويه الوراق: حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف ابن عيسى: حدثنا إسحاق بن يونس: حدثنا نعيم بن ميسرة: حدثنا مسعر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من جمع قبل طلوع الشمس)).

غريب من حديث مسعر عن جعفر لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وروى مسعر عن جابر الجعفي وجميع بن عمير وجواب بن عبيدالله –تحرفت في المطبوع إلى بن يزيد، ويحتمل أنه: جابر بن يزيد- وجراد بن مجالد وجبير [كذا في المطبوع وهذا تحريف! فلعل الأول محارب بن دثار، والثاني حبيب، أو زبيد، أو بكير، فالله أعلم].

حدثنا العباس بن أحمد الكناني: حدثنا إسماعيل بن محمد المزني حدثني عبدالحميد بن عبدالله الأموي: حدثنا محمد بن يعلى عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال: ((جئت ليلة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته في ظل القمر، فالتفت فأبصرني فقال: من هذا؟ فقلت: أبو ذر. فقال: إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً- يشير بيده هكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله)).

غريب من حديث مسعر عن حبيب! تفرد به عبدالحميد الأموي.

حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني...".

وكتب: خالد الحايك

محرّم 1431هـ

2/1/2010.

 

شاركنا تعليقك