الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

صاعقةُ الضّيائية على رؤوس أدعياء (السّلفية).

صَاعقةُ الضِيَائيّةِ عَلى رُؤوسِ (أَدعياءِ السلفيّةِ).

 

قال أحد إخواننا الشعراء:

إِنَّ ابْنَ بَجْدَتِهَاْ أَطَلَّ بِبَـاْرِقٍ // أَرْدَىْ بِـهِ عُنقَ الكِلاَبِ الْمُتْرَفَهْ

فَتَسَاْقَطُوا رِمَماً بِغَيْرِ كَرَامَةٍ // وَغَـدَوا مَزَارَاً لِلْقُلوبِ الْمُسْرِفَهْ

قُلْ (لِلْهِلاَلِيِّ) الْمُهِلِّ بِسِرْقَةٍ // قَدْ صِرْتَ مِيْقَاتَاً لِعَارِ الأَرْغِفَهْ

هَذَا (عَلِيٌّ) قَدْ تَقَفَّى خَطْوَكُمْ // (مَشْهُورُ) أُسْتَاذٌ بِحَمْلِ الْمَغْرَفَهْ

يَتَرَمَّمُونَ عَلَى مَزَابِلِ ذِلّةٍ // سَرِقَاْتُهُمْ حَسَّاسَةٌ بَلْ مُرْهَفَهْ

حِبْرُ الْمَحَابِرِ قَدْ تَنَجَّسَ مِنْهُـمُ // وَقَدِ اسْتَقَاءَ الْخُبْثُ لِلمُتَزَلِّفَهْ

ارْمِ الطُّغَاةَ بِمَا وَلَيْتَ بِهِمَّةٍ // اسْقِ الْحَمِيْمَ بُطُونَ أَهْلِ الْعَجْرَفَهْ

شَذُّوا عَلَى الآفَاْقِ فِي أَسْمَاْئِهِـمْ // (نَجَّارُ) صَاْرَتْ (آلَ سَلْمَاْنَ) الصِّفَهْ

(حَلَبِيُّ) زَمَّارُ الطُّبُولِ وَمَلْكُهَاْ // سَرِقَـاْتُهُ أَنْغَامُهَا مُـتَحَسِّفَهْ

إِنْ شِئْتَ فَاسْمَعْهَاْ وَأَبْصِرْ سِحْرَهَاْ // دَارٌ تَبُـثُّ شُجُونَهَـاْ وَالْمَعْرِفَهْ

تَمْضِيْ بِنُورِ اللهِ تَسْطَعُ فِي الْوَرَى // بِأَبِي صُهَيـْبٍ عَيْنُهَـا مُتَعَطِّفَهْ

قَدْ دَكَّ حِصْنَ الْمَارِقِيْنَ وَجَزَّهُمْ // قِطْعَاْنُ بَغْيٍ فِيْ رِيَـاْحٍ عَاْصِفَهْ

(مَشْهُورُ) مِنْ بَطْنِ الرَّسَاْئِلِ غَرْفُهُ // (نَوَرِيُّ) يَحْلِبُ كُلَّ شَاْةٍ مُشْرِفَهْ

بَلَغَتْ بِهِ السَّرِقَاتُ حَدَّاً فَاْضِحَاً // وَلَهَا رَوَائِحُ فِي الْمَجَاْلِسِ هَاْتِفَهْ

يَتَنَعَّمُونَ النَّـارَ فِي أَجْسَاْمِهِمْ // وَقُصُـورُهُمْ وَيْلٌ وَشُهْبٌ خَاطِفَهْ

جَعَلُوا يَنَابِيْعَ الْحَقِيْقَـةِ عِنْدَهُمْ // قَاْلُـوا غَدَتْ فِي كَنْفِنَا مُسْتَلْطِفَهْ

هِيَ قَوْلَةُ السَّكْرَانِ بَعْدَ غِيَابِهِ // أَوْدَاجُـهُ نُفِخَتْ بِـزُورِ اللّفْلَفَهْ

ظَنُّوا بَأَنَّ لِحَاْهُمُ سَتَصُونُهُمْ // لَكِـنَّهُمُ حُمُـرٌ تَظَـلُّ مُكَشَّفَهْ

*[هُمْ فِرْقَةٌ زَعمُوا الجماعةَ فُرْقَـةً // هذا لَعَمْـرِي بِدْعَـةٌ مُسْتَـأْنَفَهْ

قَدْ حَاوَلُوا نُكْراً لجهلِ فيهُمُ // عَن غيرِ عِلْمٍ مِنْـهُمُ والمعـرِفَهْ

أَنَّى لَهُمْ عِلْمٌ بِهذَاْ إنّـَهُـمْ // حُمُـرٌ لَدَى أهلِ الحقائقِ مُوْكَفَهْ

بُرْهانُهُ لا شَكَّ لَـوْلا أَنَّهُمْ // حُمُرٌ لَكانَ لَهُـمْ عُقولٌ مُنْصِفَهْ

شَهَواتُهُمْ غَلَبتْ عُقُولَهُـــمُ لِذا // أبداً تَـرَى أقْوالَهمْ مُسْتَضْعَفـَهْ

فَتَجمَّعَتْ آراؤُهُمْ في غَيِّهِمْ // وَتَفَـرَّقتْ عن رُشْدِهِمْ مُتَحَرِّفَهْ

هُمْ أُمَّـةٌ تَرَكُوا الهِدَايةَ وامْتَطَـوْا // طُرُقَ الضَّـلالِةِ والهوى مُتَعَسِّفَهْ

رَكِبـوا بِحَـارَ عَمايةٍ وغِوايةٍ // غَرِقتْ مَـراكبُهم برِيحٍ مُعْصِفَهْ

هُمْ زُمْـرَةٌ هَامتْ بِهِمْ أَهْوَاؤُهُـمْ // كَالْهِيمِ في الأرضِ الفَلاةِ مُخَلَّفَهْ

عِـزَةٌ أَذَلَّهُـمُ الإِلـهُ بِعزَّةٍ // ثُـبَةٌ ذَوُوا جَبُّورَةٍ مُتَغَطْرِفَهْ

لَعِصَاْبـةٌ لَعِبَتْ بِهِـمْ أَهْوَاؤُهُمْ // عُمْيٌ تَناهَتْ في العَمَى مُتَلَهِّفَهْ

هُمْ عُصْبَةٌ قَدْ حَكَّمُوا آرَاءَهُــمْ // في الدِّين تَلْقاها غَدَتْ مُتَصرِّفَهْ

مَـلأوُا صَحائِفَهُمْ بِكُلِّ قبيحةٍ // مِنْ بِدْعَـةٍ شَنْعَاءَ غيرِ مُؤَلَّفَهْ

أَقْوالُهُم ألفـاظُ زُورٍ مَا لَهَا // مَعنىً وصَوتٌ كالطُّبولِ مُجَوَّفَهْ

فَلِذا افْتُضِحْـتُم في الأامِ فأَصْبَحَتْ // عَوْرَاتُكـُمْ بينَ الوَرَى مُتَكَشَّفَهْ

وبنَيْـتُمُ داراً على مُسْتَـنْقَعٍ // وَجَعلْـتُمُوها بِالْقَذاةِ مُسَقَّفَهْ

مـا عِندَكم إلاَّ البَلادَةُ والقَمَا // ءَةُ والسَّفَاهةُ والْخَنَا والعَجْرَفَهْ

أَنْتُمْ عَبِيـدُ بُطونِكم وفُروجِكمْ // ونُفوسُكمْ في كلِّ شَـرٍّ مُسْرِفَهْ

ما تَعْرِفونَ سِوى القُدورِ وهَمُّكم // أَنْ تَغْرِفُوا منها الطَّعامَ بِمِغْرَفَهْ

فَمَتى نَهَضْتُم للِولايةِ يا بَنِـي اللَّـ // ـحْمِ السَّمِينِ ويا أسارَى الأرْغِفَهْ

أرْواحُكُـمْ مَسْحُورةٌ وعُقولُكُمْ // مَسْلُوبةٌ أبْصارُكمْ مُتَخَطَّفَهْ

وَرَكبتُمُ مَتْـنَ الغَوَايَـةِ ثُمَّ قَدْ // قَفَّيْتُمُوها بالضَّلالةِ مُرْدَفَهْ

جُرْتُـمْ وقُلتُم إنَّكُمْ (سَلَـفِيَّةٌ) // لا والذي جَعَلَ القُلوبَ مُصَرَّفَهْ

زَلَّـتْ بِكُمْ أقْدامُكم بـمَزَلَّةٍ // تَهْوِي إلى دَرْكِ الشَّفَا مُتَزَحْلِفَهْ

صَدِئَتْ مَراياكُـمْ فأنَّـى تُجْتَلَى // فيها عَرائِسُ بالجَمَالِ مُشَرَّفَهْ

ومَتى تَكونُ لَكُم ولايـةُ ربِّكمْ // وقُلوبُكُمْ عَن طُرْقِها مُحْرَوْرَفَهْ

قَدْ جادَلُونا باللِّسـانِ فَجُدِّلُوا // بِالبِيضِ والسُّمْرِ الْقَناةِ مُثَقَّفَهْ

حتى تَقصَّفتِ الصِّفاحُ وأصبحتْ // أرْماحُنا مِنْ طَعْنِهم مُتَقَصِّفَهْ

فعَلَى عُيونِهـمُ سِهـامٌ فُوِّقَتْ // وعلَى رِقابِهـمُ سُيوفٌ مُرْهَفَهْ

وَلَنـا بِحَمْدِ اللهِ ثُمَّ بِفَضْلِهِ // صُحُفٌ عَلَى الحقِّ الصَّرِيحِ مُصَنَّفَهْ

صَلَّـى الإِلهُ عَلى مُحمّدٍ الذي // أبْدَى لنا طُرُقَ الْهُدَى والمَخْرَفهْ]*

ملحوظة:

*(1) الأبيات التي بين المعقوفتين [ ] ما بين النجمتين من قصيدةٍ لشاعرٍ قديم في الردِّ على بعض أهل البدع، ولم نقف على اسمه.

صِفاتُ السَّلَف:

أما ما يتّصف به السلف - رضي الله عنهم-:

لِلـهِ أَحْبابٌ تَكُـونُ مَصُـونَةً // عَمَّـا سِوَاهُ بِالجَمالِ مُكَنَّفَهْ

وَهُمُ ضَغـائِنُ رَبِّهم وَعَلَيْهِمُ // بجَلالِه أَرْخَى سُتوراً مُسْجَفَهْ

أَخْفَاهُـمُ بالـنُّورِ ثُمَّ خَفَاهُمُ // وَوُجُوهُهُم بحُلَى السَّنَا مُتَلَفِّفَهْ

هُمُ جُفَّـةٌ حُفَّتْ بِكلِّ جَـمِيلةٍ // مِنْ رَبِّهـم وبِمَا يُقَرِّبُ مُتْحَفَهْ

مَـلأٌ لَقَدْ مَلأَ الإِلـهُ صُدورَهُم // نُوراً فَكانتْ بالضِّيـاءِ مُزَخْرَفَهْ

نَصَحَتْ جُيوبُهمُ كَمَا أذْيالُهُم // أضْحَتْ بأَمْوَاهِ الصَّفَاءِ مُنَظَّفَهْ

لَهُمُ عَقائدُ في القُلُوبِ صَحيحَةٌ // وَنُفُوسُهُـم مَلَكِيَّةٌ مُتَعَفِّفَهْ

وَلَهُمْ خَلائِقُ بالنّـَدَى مَجْـبُولَةٌ // وَعَلَى الخَلائقِ بِالْهُدَى مُتَعَطِّفَهْ

وَلَهُمْ قُلُوبٌ بالرِّضَا مَعْمُورَةٌ // وَلَهُمْ مَكارِمُ بالْحَوائِجِ مُسْعِفَهْ

أَجْسَامُهُـم عَمَّا يَشِينُ نَقِيَّةٌ // وَنُفُوسُهم عَمَّا يَذِيمُ مُكَفْكَفَهْ

ما اسْتَعْبدَتْهُم شَهوةٌ تَدعُو إلى الصَّـ // ـفْرَاءِ والبَيْضَاءِ لا والزَّخْرَفَهْ

كَفُّوا الأَكُفَّ عن السُّؤالِ وَلَنْ تُـرَى // سَــآلَةً مَمْـدودةً مُتَكَفِّفَهْ

مَا شَأْنُهـم شُرْبُ المُـدَامَةِ لا وَلا // أَكْلُ الحَرامِ ولا غَرَامُ مُهَفْهَفَهْ

مَنَعُوا النُّفوسَ عن الحُظوظِ فطاوَعتْ // وَتحرَّجَـتْ عن نَيْلِهَـا مُتَوَقِّفَهْ

كَلِفَتْ نفوسُهـمُ بما أُمِرتْ بِهِ // أَلِفَتْـهُ حُبَّاً فِيه لا مُتَكَلِّفَهْ

مُتَطَلِّـبٌ رُتَبَ الكَمَالِ ذَواتُهم // وَصِفاتُهـم تَعْنُو لَـهَا مُتَلَطِّفَهْ

وَلَهُم وَظائفُ مِنْ عِبَـادةِ ربِّهِم // أضْنَـوا بها أبْدَانَهم كالأَوْظِفَهْ

سَهِرَتْ عُيونُهـمُ إذا نَـامَ الوَرَى // في فَرْشِهم طُولَ الليالِي المُسْدِفَهْ

أَقْدَامُهُـم تَحْتَ الدُّجَا مُصْطَفَّةٌ // وقُدُودُهُـم كأهِلَّةٍ مُحْقَوْقِفَهْ

هَجَرُوا الوَسَـائدَ والْمَوائِدَ والْهَنَا // قَوْمٌ بأنْواعِ النَّعِيـمِ مُسَرْعَفَهْ

تَركُوا الفُضُـولَ وَقَدْ رَضُوا بكَفافِهم // أَنْعِمْ بِهِمْ مِنْ حَوْزةٍ مُتَقَشِّفَهْ

صَقَلُوا مَراياهُـم بمِصْقَلةِ التُّقَى // فصَفَتْ وصَارتْ للِولايةِ مَأْلَفَهْ

أتَتِ الوِلايةُ وهْيَ خَاطبــةٌ لَهُم // مُرْتاحةً مَشْغوفـةً مُسْتَعْطِفَهْ

فَلَهُمْ مِنَ اللهِ الكَريــمِ كَرَامَةٌ // وَقُلوبُهُـم لِقَبُولِها مُسْتَهْدِفَهْ

أَبْدَانُهُـم طَافَتْ بِكَعبـةِ ربِّهِمْ // وَنُفُوسُهُم بِجَنابِـه مُتَطَوِّفَهْ

أَرْوَاحُهُـم بِسَعَـادةٍ مَقْرونَةٌ // بِدَوامِهَـا مَسْرورَةٌ مُتَأَلِّفَهْ

شاركنا تعليقك