الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

شكرٌ خاص للإخوة عليّ أبو شكر وأبي زارع المدني والعوضي، ونصيحة لطلبة العلم.

شكرٌ خاص للإخوة علّي أبو شكر وأبي زارع المدني والعوضي، ونصيحة لطلبة العلم.

 

أبو صهيب خالد الحايك.

 

أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة: "علي أبو شكر" و"أبي زارع المدني" و"العوضي" على جهودهم المباركة في نقل بعض المواد من موقعي الخاص إلى ملتقى أهل الحديث نشراً للعلم، وأسال الله عز وجل لهم التوفيق والسداد.

وأتوجه أيضاً لطلبة العلم بنصيحة من القلب وهو أن لا يستعجلوا في إنكار كلّ ما يسمعوه أو يقرؤوه اعتماداً على أشياء ثابتة وراسخة في أذهانهم، ورد ذلك هكذا دون دليل أو الإتيان بكلام لعالِم معين في المسألة مستدلاً بذلك على بطلان من يقول بخلاف ذلك ليس من العلم في شيء!

فقد قام الأخ العوضي بنقل بحثي ((الرعد ملك)) على الملتقى فنقل أحد الإخوة كلاماً للشوكاني والقرطبي يخالف ما ذهبت إليه، ثُم قال: "ونسب البغوي القول بأن الرعد ملك لأكثر العلماء في تفسيره، وكذلك أبو المظفر السمعاني وابن عادل والقرطبي، وهو متداول بين العلماء بغير نكير فيما أعلم".

قلت: مسألة أن الرعد هو ملك من الملائكة تكاد تكون مسلّمة عند المفسرين وغيرهم، وعدم اعتراضهم على الأحاديث لا يعني أن قبولهم لهذه الأحاديث يعني صحتها في نفس الأمر! وإلا لو كان ذلك كذلك لصححنا الكثير من الإسرائيليات التي يتناقلها أهل التفسير بعضهم عن بعض.

وقد وجدت كبار الأئمة في زماننا يقولون بصحة هذه الأحاديث في أن الرعد ملك على مواقعهم الإلكترونية، ويحاولون الرد على شبهة ما يقوله العلماء من أن الرعد له علاقة بالشحنات الكهربائية وبين ما جاء في الأحاديث أن الرعد ملك!

وقد قرأت الكثير من الورقات على كثير من المواقع تؤيد هذه الأحاديث وأن الرعد ملك، كما في موقع سحاب السلفي، مقالة للمدعو البوزيدي السلفي (الرعد.. هل هو ملك من الملائكة أو غير ذلك؟) والنتيجة عنده انه كذلك! ونقل المدعو (الربيع 99) على موقع (www.kshta.com) الكلام برمته، ولم يشر إلى البوزيدي هذا!

وعموماً فإن الأحاديث التي جاءت في أن الرعد ملك لا تصح؛ وإنما اعتمد طلبة العلم على تصحيح الألباني لها، فمشوا وراءه!

فكفانا تقولاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا الحديث لم يثبت عنه، وإنما هو من قول كعب الأحبار، يا أصحاب العقول.

وأخيراً فإني لا أدعو إلى عدم بيان الخطأ، وكأن كلامي هو الصواب، وإنما أدعو إلى هضم ما يقرؤه طالب العلم قبل التسرع، ووالله إذا بُيّن لي الخطأ فإني أتراجع عنه وأشكر من يرشدني إليه، والله من وراء القصد.

16/4/1429هـ.

شاركنا تعليقك