الموقع الرسمي للشيخ الدكتور خالد الحايك

الاتجاهات الفقهية عند أهل الحديث.

الاتجاهات الفقهية عند أهل الحديث.

 

بقلم: خالد الحايك.

 

شاع بين الخاصة والعامة منذ زمنٍ بعيد أن أصحاب الحديث لا يعرفون الفقه، وإنما هم حملة أخبار فقط! وهذا فيه من الظلم ما فيه! فليس كلّ أصحاب الحديث لا يعرفون الفقه، بل إنّ أعظم علماء الفقه هم في أصلهم من أهل الحديث، وما كان ينفك الفقه عن الحديث لفترة طويلة إلى أن عصفت بالأمة كثير من المصائب فصار ((فك ارتباط)) بين أهل الحديث وأهل الفقه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وانطلاقاً من رفع الظلم عن أصحاب الحديث جاءت دراسة أستاذنا المحدّث الفقيه العلامة الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بن محمود بن عبدالمجيد المصريّ –حفظه الله- بعنوان ((المدرسة الفقهية للمحدّثين)) كشف فيها زيف هذه الدعوى وانتصر لأهل الحديث وأنه لم يقتصر نشاطهم على علوم الحديث، بل كان لهم نشاط فقهي ملحوظ.

وتحدث –حفظه الله- على مدى صفحات طويلة حول الصراع بين أهل الحديث وبين المدارس الفكرية المعاصرة، وبين دوافع هذا الصراع وآثاره، وأثبت أن لأصحاب الحديث مذهب فقهي مستقل، كشف عن ذاته وأعلن عن نفسه في القرن الثالث الهجري، مزاحماً غيره من المذاهب المعروفة آنذاك.

ومن أهم الموضوعات التي عالجها حفظه الله:

- علاقة الفقه بالحديث.

- أهل الحديث وأهل الرأي: تتبع وتحديد.

- مصطلح أهل الحديث وأهل الرأي في عصر الصحابة والتابعين.

- مدرسة الحجاز ومدرسة العراق في عصر التابعين.

- مظاهر الاتفاق والاختلاف بين مدرسة الحجاز ومدرسة العراق في عهد التابعين.

- مظاهر الاتفاق والاختلاف بين مدرسة الحجاز ومدرسة العراق في القرن الثاني.

- السر في اتهام المذهب الحنفي بالرغبة عن الحديث وأثر المحدثين والمعتزلة في ذلك.

- عوامل التقارب والتباعد بين المذاهب في القرن الثالث وسلطان المحدثين في هذا القرن.

- شيوع مهاجمة القياس وسطوة المعتزلة وتأثير ذلك في العلاقة بين المحدثين وأهل الرأي.

- اضطراب المؤرخين في تعيين أهل الحديث وأهل الرأي.

- الخصومة بين المحدثين وغيرهم: أسبابها ونتائجها.

- فقهاء المحدثين ومذهب أهل الحديث.

- رواة الحديث من الصحابة واتجاهاتهم الفقهية ونماذج من ذلك.

وهذا الكتاب يعدّ بحق من أحسن ما ألف منذ زمن بعيد في الانتصار لأهل الحديث وأنهم هم أهل الفقه، فجزى الله أستاذنا خير الجزاء.

شاركنا تعليقك